فصل: بَاب من أهل فِي زمن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كإهلال النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تغليق التعليق على صحيح البخاري



قوله:

.بَاب من بَات بِذِي الحليفة حَتَّى أصبح:

قَالَه ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أسْندهُ قبل هَذَا بِأَبْوَاب من حَدِيث مَالك عَن نَافِع عَن ابْن عمر.
قوله فِي:

.بَاب التَّلْبِيَة:

عقب حَدِيث [1550] الثَّوْريّ عَن الْأَعْمَش عَن عمَارَة عَن أبي عَطِيَّة عَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قَالَت: «إِنِّي لأعْلم كَيفَ كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُلَبِّي لبيْك اللَّهُمَّ لبيْك» الحَدِيث.
تَابعه أَبُو مُعَاوِيَة عَن الْأَعْمَش.
وَقَالَ شُعْبَة أخبرنَا سُلَيْمَان سَمِعت خَيْثَمَة عَن أبي عَطِيَّة سَمِعت عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها انْتَهَى.
أما مُتَابعَة أبي مُعَاوِيَة فَقَالَ الجوزقي فِي الْمُتَّفق أَنا أَبُو حَاتِم مكي بْن عَبْدَانِ ثَنَا عبد الله بن هَاشم ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة عَن الْأَعْمَش عَن عمَارَة بْن عُمَيْر عَن أبي عَطِيَّة عَن عَائِشَة: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُلَبِّي يَقُول لبيْك اللَّهُمَّ لبيْك لبيْك لَا شريك لَك لبيْك إِن الْحَمد وَالنعْمَة لَك».
وَرَوَاهُ مُسَدّد فِي مُسْنده قَالَ: ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة فَذكره.
وَأما حَدِيث شُعْبَة فقرئ عَلَى عَلِيّ بن مُحَمَّد الصَّائِغ وَأَنا أسمع عَن أَحْمد بْن مُحَمَّد الدشتي أَن يُوسُف بن خَلِيل الْحَافِظ أخبرهُ أَنا خَلِيل بن بدر أَنا أَبُو عَلِيّ الْحداد انا أَبُو نعيم أَنا عبد الله بن جَعْفَر ثَنَا يُوسُف بن حبيب ثَنَا أَبُو دَاوُد ثَنَا شُعْبَة عَن الْأَعْمَش سَمِعت خَيْثَمَة يحدث عَن أبي عَطِيَّة الوادعي سَمِعت عَائِشَة تَقول: «وَالله إِنِّي لأعْلم كَيفَ كَانَت تَلْبِيَة رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثمَّ سَمعتهَا تلبي لبيْك اللَّهُمَّ لبيْك لبيْك إِن الْحَمد وَالنعْمَة لَك».
رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد عَن غنْدر عَن شُعْبَة.
وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ عَن ابْن فورك عَن عبد الله بن جَعْفَر فَوَقع لنا بَدَلا لَهما عَالِيا بِدَرَجَة.
قوله:

.بَاب التَّحْمِيد وَالتَّسْبِيح وَالتَّكْبِير قبل الإهلال عِنْد الرّكُوب عَلَى الدَّابَّة:

[1551]- حَدثنَا مُوسَى بن إِسْمَاعِيل ثَنَا وهيب حَدثنِي أَيُّوب عَن أبي قلَابَة عَن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: «صَلَّى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنحن مَعَه بِالْمَدِينَةِ الظّهْر أَرْبعا وَالْعصر بِذِي الحليفة رَكْعَتَيْنِ ثمَّ بَات بهَا حَتَّى أصبح ثمَّ ركب حَتَّى اسْتَوَت بِهِ عَلَى الْبَيْدَاء حمدالله وَسبح وَكبر ثمَّ أهل بِحَجّ وَعمرَة وَأهل النَّاس بهما قَالَ فَلَمَّا قدمنَا أَمر النَّاس فحلوا حَتَّى كَانَ يَوْم التَّرويَة أهلوا بِالْحَجِّ قَالَ وَنحر النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بدنات بِيَدِهِ قيَاما وَذبح رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ كبشين أملحين».
قَالَ وَقَالَ بَعضهم هَذَا عَن أَيُّوب عَن رجل عَن أنس.
قلت هَذَا التَّعْلِيق فِي رِوَايَة الْكشميهني وَحده.
وَحَدِيث أَيُّوب هَذَا قد رَوَاهُ وهيب عَنهُ بِتَمَامِهِ هَكَذَا وَخَالفهُ فِيهِ عبد الْوَهَّاب الثَّقَفِيّ وَمعمر بن رَاشد وَغَيرهمَا فَلم يذكرُوا من الحَدِيث سُوَى إِلَى قوله رَكْعَتَيْنِ حسب.
وَرَوَاهُ إِسْمَاعِيل بن علية عَن أَيُّوب كَمَا رَوَاهُ معمر وَقَالَ بعد قوله رَكْعَتَيْنِ وَعَن أَيُّوب عَن رجل لم يسمه عَن أنس قَالَ: «ثمَّ بَات بهَا حَتَّى أصبح» إِلَى قوله: «ثمَّ أهل بِحَجّ وَعمرَة» وَلم يذكر مَا بعده هَكَذَا رَوَاهُ الْمُؤلف فِي بَاب نحر الْبدن قَائِمَة عَن مُسَدّد عَن ابْن علية إِلَى قوله: «أهل بِعُمْرَة».
وَحج وَالْبَاقِي فِي رِوَايَة وهيب وَحده وَلم يروه عَن أَيُّوب عَن أبي قلَابَة غَيره إِلَّا أَن حَدِيث الْأُضْحِية بكبشين تَابعه عَلَيْهِ الثَّقَفِيّ وَغَيره وَالله أعلم.
قوله:

.بَاب الإهلال مُسْتَقْبل الْقبْلَة:

[1553]- قَالَ أَبُو معمر حَدثنَا عبد الْوَارِث حَدثنَا أَيُّوب عَن نَافِع قَالَ: (كَانَ ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما إِذا صَلَّى بِالْغَدَاةِ بِذِي الحليفة أَمر براحلته فرحلت ثمَّ ركب فَإِذا اسْتَوَت بِهِ اسْتقْبل الْقبْلَة قَائِما ثمَّ يُلَبِّي حَتَّى يبلغ الْمحرم ثمَّ يمسك حَتَّى إِذا جاء ذا طوى بَات بِهِ حَتَّى يصبح فَإِذا صَلَّى الْغَدَاة اغْتسل وَزعم أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعل ذلك).
تَابعه إِسْمَاعِيل عَن أَيُّوب فِي الْغسْل.
قَالَ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج عَلَى الصَّحِيح حَدثنَا أَبُو إِسْحَاق بن حَمْزَة حَدثنِي أَبُو الْقَاسِم بن عبد الْكَرِيم ثَنَا عَبَّاس بن مُحَمَّد الدوري ثَنَا أَبُو معمر فَذكر مثله سَوَاء إِلَّا أَنه قَالَ: (حَتَّى إِذا أَتَى ذَا طوى).
وَأما حَدِيث إِسْمَاعِيل وَهُوَ ابْن علية فأسنده المُصَنّف بعد قَلِيل عَن يَعْقُوب الدَّوْرَقِي عَنهُ بِهِ.
قوله:

.بَاب من أهل فِي زمن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كإهلال النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

قَالَ ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ثمَّ أسْندهُ فِي الْمَغَازِي فِي آخر بَاب بعث عَلِيّ إِلَى الْيمن من طَرِيق بكر بْن عبد الله الْمُزنِيّ عَنهُ.
قوله فِيهِ:
[1557]- حَدثنَا الْمَكِّيّ بن إِبْرَاهِيم عَن ابْن جريج قَالَ: قَالَ عَطاء قَالَ جَابر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: «أَمر النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عليا رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَن يُقيم عَلَى إحرامه» وَذكر قَول سراقَة.
وَقَالَ بعده بِقَلِيل وَزَاد مُحَمَّد بن بكر عَن ابْن جريج: «قَالَ لَهُ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَا أَهلَلْت يَا عَلِيّ قَالَ بِمَا أهل بِهِ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فأهد وامكث حَرَامًا كَمَا أَنْت» انْتَهَى.
سَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهِ فِي بَاب بعث عَلِيّ إِلَى الْيمن.
قوله:

.بَاب دُخُول مَكَّة نَهَارا أَو لَيْلًا:

بَات النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذِي طوى حَتَّى أصبح ثمَّ دخل مَكَّة وَكَانَ ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما يَفْعَله.
ثمَّ أسْندهُ بِلَفْظِهِ فِي الْبَاب الْمَذْكُور.
قوله فِي:

.بَاب قَول الله تَعَالَى: {الْحَج أشهر مَعْلُومَات} [البَقَرَة 197]:

وَقَالَ ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما (أشهر الْحَج شَوَّال وَذُو الْقعدَة وَعشر من ذِي الْحجَّة).
وَقَالَ ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما (من السّنة أَن لايحرم بِالْحَجِّ إِلَّا فِي أشهر الْحَج).
وَكره عُثْمَان رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَن يحرم من خُرَاسَان أَو كرمان انْتَهَى.
أما قَول ابْن عمر فَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ فِي السّنَن حَدثنَا عبد الله بن مُحَمَّد ثَنَا عُثْمَان هُوَ ابْن أبي شيبَة ثَنَا يَحْيَى بن زَكَرِيَّا عَن وَرْقَاء عَن عبد الله بْن دِينَار عَن عبد الله بن عمر قَالَ: ({الْحَج أشهر مَعْلُومَات} قَالَ: شَوَّال وَذُو الْقعدَة وَعشر من ذِي الْحجَّة).
رَوَاهُ الطَّبَرِيّ عَن ابْن أبي غرزة عَن أبي نعيم عَن وَرْقَاء مثله.
وَقَالَ مَالك فِي الْمُوَطَّأ عَن عبد الله بن دِينَار قَالَ: سَمِعت عبد الله بن عمر يَقُول: (من اعْتَمر فِي أشهر الْحَج فِي شَوَّال أَو ذِي الْقعدَة أَو ذِي الْحجَّة قبل الْحَج فقد استمتع وَوَجَب عَلَيْهِ الْهَدْي أَو الصّيام إِن لم يجد هَديا).
وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أخبرنَا أَبُو عبد الله الْحَافِظ ثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن يَعْقُوب ثَنَا الْحسن بن عَلِيّ بن عَفَّان ثَنَا عبد الله بن نمير عَن عبيد الله بْن عمر عَن نَافِع عَن ابْن عمر قَالَ: ({الْحَج أشهر مَعْلُومَات} قَالَ: شَوَّال وَذُو الْقعدَة وَعشر من ذِي الْحجَّة).
وَأخْبرنَا بِهِ عَالِيا عبد الله بن عمر قيل لَهُ أخْبركُم إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم التفليسي أَن أَبَا الْفرج بن الصيقل أخبرهُ أَنا عبد الله بن مُسلم أَنا أَحْمد بن مُحَمَّد أَنا أَحْمد بن مُحَمَّد أَنا أَحْمد بن مُحَمَّد أَنا عبد الله بن مُحَمَّد ثَنَا عَبَّاس بن الْوَلِيد ثَنَا حَمَّاد عَن عبيد الله بن عمر عَن نَافِع أَن ابْن عمر قَالَ مثله.
وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَرَأت عَلَى فَاطِمَة بنت المنجا عَن إِسْمَاعِيل بن يُوسُف أَن عبد الله بن عمر بن عَلِيّ أخبرهُ أَنا أَبُو الْمَعَالِي بن اللحاس عَن عَلِيّ بْن أَحْمد بن البسري أَن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن المخلص أخبرهُ أَنا أَبُو الْقَاسِم بن بنت منيع ثَنَا سُوَيْد ثَنَا عَلِيّ هُوَ ابْن مسْهر عَن الْحجَّاج عَن الحكم عَن مقسم عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: (إِن من السّنة أَن لَا يحرم بِالْحَجِّ إِلَّا فِي أشهر الْحَج).
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ فِي السّنَن حَدثنَا عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز ثَنَا عُثْمَان بن أبي شيبَة ثَنَا يَحْيَى بن زَكَرِيَّا بن أبي زَائِدَة عَن الْحجَّاج عَن الحكم عَن أبي الْقَاسِم عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: «إِن من سنة الْحَج أَن لَا يحرم بِالْحَجِّ إِلَّا فِي أشهر الْحَج» تَابعه شُعْبَة وَحَمْزَة الزيات.
أما حَدِيث حَمْزَة فَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ حَدثنَا عبد الْبَاقِي بن قَانِع وَآخَرُونَ قَالُوا: ثَنَا مُحَمَّد بن عُثْمَان ثَنَا الْحسن بن سهل ثَنَا مُصعب بن سَلام عَن حَمْزَة الزيات عَن الحكم عَن مقسم عَن ابْن عَبَّاس (فِي الرجل يحرم بِالْحَجِّ فِي غير أشهر الْحَج فَقَالَ لَيْسَ ذَلِك من السّنة).
وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أخبرنَا أَبُو زَكَرِيَّا بن أبي إِسْحَاق أَنا دعْلج بن أَحْمد السجْزِي بِبَغْدَاد ثَنَا مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أبي شيبَة مثله.
وَأما حَدِيث شُعْبَة فَرَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه قَالَ: حَدثنَا مُحَمَّد بن الْعَلَاء بْن كريب ثَنَا أَبُو خَالِد الْأَحْمَر بن شُعْبَة بن الْحجَّاج عَن الحكم عَن مقسم عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: (لَا يحرم بِالْحَجِّ إِلَّا فِي أشهر الْحَج فَإِن من سنة الْحَج أَن يحرم بِالْحَجِّ فِي أشهر الْحَج).
وَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك عَن عَلِيّ بن حمشاذ وَغَيره عَن ابْن خُزَيْمَة بِهِ وَقَالَ صَحِيح عَلَى شَرطهمَا وَلم يخرجَاهُ.
وَنقل عَن العاقط أبي مُحَمَّد السبيعِي أَنه أنكرهُ.
وَقَالَ إِنَّمَا رَوَاهُ النَّاس عَن أبي خَالِد عَن الْحجَّاج بن أَرْطَاة عَن الحكم.
وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي السّنَن الْكَبِير أَنا أَبُو عبد الله الْحَافِظ ثَنَا عَلِيّ بن حمشاذ الْعدْل وَأَبُو الْحُسَيْن أَحْمد بن مُحَمَّد بن جَعْفَر الْبُحَيْرِي إملاء قَالَا: ثَنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن خُزَيْمَة ثَنَا أَبُو كريب فَذكره سَوَاء.
قلت وَله طَرِيق أُخْرَى فَقَالَ ابْن جرير حَدثنَا الْمثنى ثَنَا أَبُو صَالح حَدثنِي مُعَاوِيَة عَن عَلِيّ بن أبي طَلْحَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: (لَا يصلح أَن يحرم أحد بِالْحَجِّ إِلَّا فِي أشهر الْحَج وَالْعمْرَة يحرم بهَا فِي كل شهر).
وَأما رَأْي عُثْمَان فَقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي السّنَن الْكَبِير أَنا أَبُو عبد الله الْحَافِظ أَخْبرنِي أَحْمد بن الْحُسَيْن القَاضِي ببخارى أَنا أَبُو بكر أَحْمد بن مُحَمَّد بْن بسطَام الْمروزِي ثَنَا أَحْمد بن سياد الْفَقِيه قَالَ قرئَ عَلَى الْحسن بن إِسْحَاق عَن سُلَيْمَان بن صَالح قَالَ ذكر مُسلم بن محَارب عَن دَاوُد بن أبي هِنْد أَن عبد الله بن عَامر بن كريز حِين فتح خُرَاسَان قَالَ: (لأجعلن شكري لله أَن اخْرُج من موضعي محرما فَأحْرم من نيسابور فَلَمَّا قدم عَلَى عُثْمَان لامه عَلَى مَا صنع وَقَالَ ليتك تضبط من الْوَقْت الَّذِي يحرم مِنْهُ النَّاس).
قَالَ الْبَيْهَقِيّ هُوَ عَن عُثْمَان مَشْهُور وَإِن كَانَ الْإِسْنَاد مُنْقَطِعًا.
قلت وانقطاعه لِأَن دَاوُد بن أبي هِنْد لم يدْرك الْقِصَّة وَلم يسندها وَلَكِن قد اعتضد بمجيئه من وَجه آخر.
قَالَ الْبَيْهَقِيّ أَنا أَبُو الْحُسَيْن بن الْفضل أَنا عبد الله بن جَعْفَر ثَنَا يَعْقُوب بْن سُفْيَان الْفَسَوِي حَدثنِي عمار بن الْحسن ثَنَا سَلمَة عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق قَالَ: (ثمَّ خرج عبد الله بن عَامر من نيسابور مُعْتَمِرًا قد أحرم مِنْهَا وَخلف عَلَى خُرَاسَان الْأَحْنَف بن قيس فَلَمَّا قَضَى عمرته أَتَى عُثْمَان بن عَفَّان وَذَلِكَ فِي السّنة الَّتِي قتل فِيهَا عُثْمَان رَضِيَ اللَّهُ عَنْه فَقَالَ لَهُ عُثْمَان رَضِيَ اللَّهُ عَنْه لقد غررت بعمرتك حِين أَحرمت من نيسابور).
قلت وَله طَرِيق أقرب اتِّصَالًا من هذَيْن الطَّرِيقَيْنِ.
قَالَ سعيد بن مَنْصُور فِي سننة ثَنَا هشيم ثَنَا يُونُس بن عبيد وَقَالَ أَبُو بكر فِي المُصَنّف ثَنَا عبد الْأَعْلَى عَن يُونُس أَنا الْحسن (أَن عبد الله بن عَامر أحرم من خُرَاسَان فَلَمَّا قدم عَلَى عُثْمَان لامه فِيمَا صنع وَكَرِهَهُ) انْتَهَى.
وَهَذَا إِسْنَاد قوي فقد ثَبت أَن الْحسن شهد الدَّار وَهُوَ غُلَام وَسبق فِي خبر ابْن إِسْحَاق أَن قصَّة ابْن عَامر كَانَت فِي سنة قتل عُثْمَان فَلَا يبعد أَن يكون الْحسن حفظ الْقِصَّة وَالله أعلم.
وَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي جَامعه أَنا معمر عَن أَيُّوب عَن ابْن سِيرِين قَالَ: (أحرم عبد الله بن عَامر من خُرَاسَان فَقدم عَلَى عُثْمَان فلامه وَقَالَ غررت وَهَان عَلَيْك نسكك).
قوله:

.بَاب قَول الله تَعَالَى: {ذَلِك لمن لم يكن أَهله حاضري الْمَسْجِد الْحَرَام} [196 الْبَقَرَة]:

[1572]- وَقَالَ أَبُو كَامِل فُضَيْل بن حُسَيْن ثَنَا أَبُو معشر ثَنَا عُثْمَان بن غياث عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما: «أَنه سُئِلَ عَن مُتْعَة الْحَج فَقَالَ أهل الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَار وَأَزْوَاج النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حجَّة الْوَدَاع وأهللنا فَلَمَّا قدمنَا مَكَّة قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اجعلوا إهلالكم بِالْحَجِّ عمْرَة إِلَّا من قلد الْهَدْي» الحَدِيث بِطُولِهِ.
أَخْبرنِي بِهِ أَبُو بكر بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الْمَقْدِسِي بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بالسفح قلت لَهُ أخْبركُم أَبُو نصر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن هبة الله الْمَذْهَب فِي كِتَابه عَن أبي الْقَاسِم عَلِيّ بن الْحَافِظ أبي الْفرج بن الْجَوْزِيّ أَن يَحْيَى بْن ثَابت بن بنْدَار أخبرهُ أَنا أبي أَنا الْحَافِظ أَبُو بكر البرقاني أَنا الْحَافِظ أَبُو بكر الْإِسْمَاعِيلِيّ أَنا الْقَاسِم الْمُطَرز ثَنَا أَحْمد بن سِنَان ثَنَا أَبُو كَامِل ثَنَا أَبُو معشر الْبَراء ثَنَا عُثْمَان بن سعد عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس بِالْحَدِيث بِطُولِهِ وَقَالَ هَكَذَا قَالَ الْقَاسِم عُثْمَان بن سعد.
قلت وَهَكَذَا رَوَاهُ أَبُو نعيم فِي مستخرجه عَلَى الْجَامِع الصَّحِيح فِيمَا أخبرنَا عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد عَن زَيْنَب بنت أَحْمد عَن أبي نعيم سَمَاعا عَلَيْهِ قَالَ: ثَنَا أَبُو أَحْمد ثَنَا الْقَاسِم الْمُطَرز ثَنَا أَحْمد بن سِنَان ثَنَا أَبُو كَامِل ثَنَا أَبُو معشر الْبَراء ثَنَا عُثْمَان بن سعد عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس أَنه: «سُئِلَ عَن مُتْعَة الْحَج فَقَالَ أهل الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَار وَأَزْوَاج النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حجَّة الْوَدَاع وأهللنا فَلَمَّا قدمنَا مَكَّة قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اجعلوا إهلالكم بِالْحَجِّ عمْرَة إِلَّا من قلد الْهَدْي قَالَ فطفنا بِالْبَيْتِ وبالصفا والمروة وأتينا النِّسَاء ولبسنا الثِّيَاب وَقَالَ من قلد الْهَدْي فَإِنَّهُ لَا يحل حَتَّى يبلغ الْهَدْي مَحَله ثمَّ أمرنَا عَشِيَّة التَّرويَة أَن نهل بِالْحَجِّ فَلَمَّا فَرغْنَا من الْمَنَاسِك جِئْنَا فطفنا بِالْبَيْتِ وَبَين الصَّفَا والمروة وَقد تمّ حجنا وعلينا الْهَدْي كَمَا قَالَ الله: {فَمَا اسْتَيْسَرَ من الْهَدْي فَمن لم يجد فَصِيَام ثَلَاثَة أَيَّام فِي الْحَج وَسَبْعَة إِذا رجعتم} [196 الْبَقَرَة] إِلَى أمصاركم الشَّاة تجزي فَجمعُوا نسكين فِي عَام بَين الْحَج وَالْعمْرَة وَإِن الله أنزلهُ فِي كِتَابه وَسنة نبيه وأباحه للنَّاس غير أهل مَكَّة قَالَ الله تَعَالَى: {ذَلِك لمن لم يكن أَهله حاضري الْمَسْجِد الْحَرَام} [196: الْبَقَرَة] وَأشهر الْحَج الَّتِي ذكر الله شَوَّال وَذُو الْقعدَة وذوالحجة فَمن تمتّع فِي هَذِه الْأَشْهر فَعَلَيهِ دم أَو صَوْم والرفث الْجِمَاع والفسوق الْمعاصِي والجدال المراء».
قَالَ أَبُو نعيم كَذَا قَالَ الْمُطَرز عُثْمَان بن سعد.
قلت وَقد وهم الْقَاسِم بن زَكَرِيَّا الْمُطَرز فِي تَسْمِيَة وَالِد عُثْمَان بن غياث سَعْدا فقد ذكر البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ الْكَبِير عُثْمَان بن غياث فَقَالَ سمع عِكْرِمَة سمع مِنْهُ يَحْيَى الْقطَّان.
قلت وَرَوَى عَنهُ أَيْضا شُعْبَة وَابْن الْمُبَارك وَجَمَاعَة وثقة أَحْمد وَيَحْيَى بن معِين وَالنَّسَائِيّ وَغَيرهم.
وَأما عُثْمَان بن سعد وَإِن كَانَ رَوَى أَيْضا عَن عِكْرِمَة فقد تكلم فِيهِ وَلَا نعلم لأبي معشر يُوسُف بن يزِيد الْبَراء عَنهُ رِوَايَة وَيجوز أَن يكون لعُثْمَان بْن غياث جد يُقَال لَهُ سعد نسب إِلَيْهِ وَالله أعلم.